حاجات الحماية الإنسانية والأقليات في سوريا

أحدث المنشورات

29
Nov
29
Oct
29
Oct
16
May
06
May

التصنيفات

كلمات مفتاحية

حاجات الحماية الإنسانية والأقليات في سوريا

بناء على طلب كوادر سياسية ومدنية هامة شاركت فيما عاشته سوريا في العقد الثاني من القرن العشرين، نظّم المعهد الإسكندنافي لحقوق الإنسان/مؤسسة هيثم مناع، دورة تأهيلية للكوادر السياسية والمدنية من مختلف التيارات والمنظمات غير الحكومية وفي مختلف المحافظات السورية في 2022. وقد طلب الدكتور محمد خير الوزير تمديد فترة تقديمه لدراسة التخرج عاما إضافيا، حتى ينتهي من الموضوع الذي اختاره للتخرج. ولأهمية هذا الموضوع والنقص الكبير حوله في المكتبات ومراكز البحث، منح المعهد استثناء للدكتور الوزير الذي أنجز بحثه في شهر آب/أغسطس 2023.

يتميز موضوع البحث بمحاولة تسليط الضوء على نقاط ثلاث جرى تغييبها في معظم البرامج السياسية والنشاطات المدنية في أوج النزاع المسلح الذي عاشته سوريا منذ أكثر من عقد زمني:

  • مفهوم حماية المدنيين في مناطق الصراع ومدى احترام أطراف الصراع المباشرة وغير المباشرة لهذا المفهوم المؤصل في القانون الدولي الإنساني والمنظومة الدولية لحقوق الإنسان.
  • الطابع المتعدد الانتماءات الدينية والمذهبية والقومية للشخصية السورية والمجتمع السوري، وكيف سعت أطراف الصراع، بوعي وخبث، لتوظيفه لصالحها بشكل بائس شارك في تمزيق البنيات المجتمعية السورية التاريخية والمعاصرة (أي منذ أصبحت سوريا دولة بالحدود التي انتسبت بها لمنظمة الأمم المتحدة).
  • كيف يمكن بناء السلام ودولة المواطنة، بعد جملة التمزقات والانتهاكات التي وقعت على خلفيات طائفية ومذهبية ودينية وقومية؟ هل نجحت قوى الظلام والتدخل الخارجي والعنف السلطوي والإيديولوجي في إنهاء تجربة مشتركة عاشها السوريون قرابة قرن من إعلان المؤتمر السوري الأول وأول دستور ديمقراطي انبثق عنه والثورة السورية الكبرى واستقلال أول بلد في المنطقة العربية وإحدى أهم التجارب البرلمانية المشرقية في الخمسينيات؟ وهل يمكن لنصف قرن من الفساد والاستبداد أن يمحي من الذاكرة الجمعية للسوريين المشتركات الكبيرة التي جمعتهم؟ كيف يمكن تخطي منطق “المظلوميات” البائس إلى النضال المشترك من أجل غد واحد لكل السوريات والسوريين بعد بحيرات الدماء والقتل والتشريد والهدم ؟

لا يمكن الحديث في غد أفضل دون تشريح ما عاشه الناس من مآس، ودراسة ما أفسح المجال لرؤية الأسوأ. إن إعادة تناول موضوع الأقليات من منظور حقوقي شرط أساسي لتنظيم العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد على قاعدة المواطنة المتساوية والشراكة في بناء مستقبل واحد للجميع.

نال الدكتور الوزير دبلوم المعهد بدرجة امتياز مع شكر المشرف وإدارة المعهد.

فيما يلي الأطروحة، ونتمنى أن تأخذ حقها بالقراءة والنقاش.

Humanitarian protection needs and minorities in Syria- ALWAZIR

Scroll to Top