المقاومة المدنية

المقاومة المدنية في عناصر المناعة الذاتية للمجتمعات

كيف يمكن الحديث عن مناعة إنسان وشعب ومواجهة مشروع امبراطوري للهيمنة الواقعية الملموسة بثلاثي كلمات هي نفسها موضوع تساؤل ونقد بل ورفض:بين كلمة أصبحت شعارا مبتذلا غريب الأصول غريب الدوافع.. هش الطبيعة متأزم في هياكله ومضامينه المختلفة (الديمقراطية)..ومصطلح يفوق الخلاف على تعريفه الخلاف في تحديد ماهية الإرهاب (المجتمع المدني) وعباءات فضفاضة الحدود واسعة الذمة هلامية الدوافع والأسباب والنتائج (العمل الخيري والإنساني والمدني)
كيف يمكن أن نقرأ الحلم−المستقبل بعيون الشك السلبي والحذر المشروع وسوء المثل?
ثم كيف يمكن أن ننطلق من العام لتشخيص حالات الانسداد العيانية والخاصة ونحتفظ بحصتنا الضرورية في الأمل دون الوقوع في الأحكام
المسبقة ومنظومات التفكير الإيديولوجية المغلقة? هل هناك بالفعل قواعد عامة في الحياة البشرية تشبه القوانين الطبيعية ولو بشكل نسبي ليكون بوسعنا الحديث عن ضرورة السير نحو الديمقراطية باعتبارها النظام الأقل سوءا كماقال تشرشل يوما, وعن ضرورة تعبير الطريق لهذه الديمقراطية عبر وسائل المقاومة المدنية المختلفة التي تجعل من وسائل المشاركة المجتمعية الفاعلة وسائل لجم لتعسف السلطة والتوازن بين المجتمع والدولة. وهل هناك عنصر يجمع غنى العمل الإنساني والتنموي والمدني الذي يربط في وجوده الذاتي نفسه بين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية من جهة, والقدرة على الفعل المدني المستقل من جهة ثانية وأخيرا التدريب اليومي على أهم الحقوق المدنية ?

هيثم مناع
المقاومة المدنية
في عناصر المناعة الذاتية للمجتمعات
الطبعة الثانية مزيدة  2015
اصدار المعهد الاسكندنافي لحقوق الإنسان

الطبعة الأولى 2008
الأهالي واللجنة العربية لحقوق الإنسان والمؤسسة العربية الأوربية للنشر

لقراءة المزيد :

Civilian_Resistance